ايمانا منا بالدور الكبير الذي لعبه الرواد الاوائل في دعم الحركة الرياضية والعمل على تطويرها وتخليدا لذكراهم العطرة نقوم اليوم بالتطرق
الى بعض جوانب خدماتهم واسهاماتهم الجليله التي قدموها سواء كانت اسهامات ادارية في التنظيم والادارة والاشراف والتخطيط او فنية كالاعداد
والتدريب , كما ان البعض منهم كانت له بصمات واضحة خلال المسيرة الرياضية في الدعم المادي والمعنوي
ولاشك ان ماقام به هولاء الرواد كان له واقع حسن في نفوس الاجيال التالية , ولانهم اصبحوا قدوة صالحة لمن جاء بعدهم ,كما انهم عملوا بصمت
وبجهود جبارة تكللت بالانجازات الكبيرة التي يفتخر بهها الجميع لكونهم عملوا بجو ديمقراطي وسعوا لتحسين الاداء , وبذلك تحققت الاهداف المرجوة
وتوطدت العلاقات الحسنة كما انهم عملوا وكرسوا جهودهم للصالح العام واحسنوا استغلال الموارد البشرية والامكانيات من خلال الخطط والتقويم والتقييم
المستمر والهدف من تعرف مسيرتهم الرياضية هو ان يتخذ رياضيونا العبرة والاقتداء وخاصة ان بعضهم قد تقلد مناصب قيادية يفتخر بها كل ري
احمد سليمان الرشدان الفهد ، من مواليد 1948 ، بدأ حياته الرياضية لاعبا في كرة القدم ثم اتجه الى ام الالعاب حينما كان طالبا في معهد المعلمين
،وانتقل الى رحمة الله في 2/6/1990 عن عمر يناهز 42 عاما .تخرج مدرسا من معهد المعلمين حيث تدرج في سلك التدريس ، ثم تولى منصب ناظر
مدرسة عبداللطيف الصالح الابتدائية بعد ان تدرج في العديد من المناصب الاشرافية والادارية القيادية
تزوج وانجب ولدا هو / بشار احمد الرشدان وهو حاليا مهندسا في احدى وزارات الدولة ، زاول المرحوم احمدالرشدان النشاط الرياضي في نادي
القادسية الرياضي في مطلع الستينيات مع فريق العاب القوى ورفاقه , عبدالله المسلم ( رئيس الاتحاد سابقا ) و عيسى دشتي , حيث مارسوا لعبة اطاحة
المطرقة تحت اشراف مدربهم عزمي عبدالخالق مصطفى والذي كان يسعى لتعميم تلك المسابقة بالكويت وكانت المنافسة بين الابطال الثلاثة كبيرة مما
شجع العديد من اللاعبين للتدريب عليها حيث اصبح لها قاعدة عريضة داخل ميادين العاب القوى الكويتية
تولى الاشراف على فريق العاب القوى بنادي القادسية الرياضي عام 1969-1971 حيث كان اقوى الفرق ويضم ابطال للعبة في الكويت ، وانتقل من
مرحلة مزاولة اللعبة الى مرحلة التدريب وكان ذلك في نادي القادسية مواسم 1971-1974 حيث التحق بدورة دراسية تدريبية بالاكاديمية الوطنية للتربية
الرياضية في بودابست / هنجاريا عام 1970 شاركة في هذه الدراسات كلا من الزملاء عبدالله المسلم , عواد الفرحان , حسين خضير , تيمور لنك
شكري , شوقي كاظم وحصلوا على دبلوم الدراسات التدريبية كل في تخصصه
عاد الرشدان الى الساحة الرياضية بعد حصولة على شهادة التاهيل كمدرب رياضي ليتولى تدريب فريق العاب القوى بنادي كاظمة الرياضي وليشارك في
الدورات التدريبية والتحكيمية التي يعتمدها الاتحاد الكويتي لالعاب القوى للهواه في ذلك الوقت واسهم في تحكيم العديد من البطولات المحلية لالعاب القوى
سواء التي نظمها الاتحاد او وزارة التربية
تولى تدريب منتخب الكويت الوطني لالعاب القوى ، ورشح نفسه في انتخابات الاتحادات الرياضية ليصبح اصغر عضو بالاتحاد الكويتي لالعاب القوى
منذ الفترة من عام 1970-1973 برز نشاطه واهتمامه بتطوير اللعبه ودراسة كل ما يتعلق بهها فنيا واداريا وتنظيميا ، ونتج عن كفاءته في
الادارةوالتنظيم ان تم اختياره ليس عضوا بالاتحاد فحسب وانما امينا للسر العام طوال الفترة من 1973-1974 وحتى بداية 1984-1985 ظل فيها
الانسان الوفي للعبه وللزملاء والاصدقاء والاخ المقرب لكل واحد منهم حيث اصبح يمثل العمود الفقري والعصب الرئيسي للعبه ولكن حاول بكل ما اوتي
من جهد ووقت ومال من دفع اللعبه وابطالها للامام حيث كان من شده حبه للعبه انه كان يشرف بل ويقوم في الكثير من الاحيان بتخطيط مضمار كيفان
سواء في الايام البارده او في عز لهيب الحر ليكون الملعب جاهزا للمسابقات مما اثر سلبا على صحته ورغما من ذلك كان يكافح في صمت بلا ضجيج ولا
شكوى لانه كان يعشق اللعبه رغم الامكانيات المحدوده ولكن العزيمة والاصرار والتفاني في خدمة ابناء بلاده دفعه لان يقدم كل ما يملك من طاقه وجهد
ووقت وصحة وعافية
شارك في عضوية اللجان المشكلة بالاتحاد سواء الفنية او المدربين او الحكام او التخطيط اوالمالية يعطي لكل منها من وقته وتفكيره واجتهاده نتج عن
ذلك سعه الالمام بكل كبيرة وصغيرة في محيط العاب القوى ، وكان رحمه الله اول من تنبه للعامل النفسي عند اللاعبين وضروره مراعاة نفسية وظروف
كل لاعب ليكون عطائه كاملا شاملا بعيدا عن ايه ضغوطات نفسية مؤثرة في معنوياته سواء في التدريب او المسابقات خلال البطولات حيث كان يركز على
التواجد مع اللاعبين الابطال قبل بداية مشاركاتهم ليعطيهم الامان النفسي والراحة والطمانينة والثقه قبل بدء المسابقات , كان رحمة الله يؤمن ايمانا عميقا
بمبدأ التعامل الانساني والابوي والتربوي مع الاخرين
حمل في اعماقه فكرة الوحدة العربية متاثرا بالمد الحدودي الذي كان سائدا في الوطن العربي في ذلك الوقت والذي كان ولا يزال يؤمن به كافه الشعب
الكويتي من اقصاه الى ادناه وبكل طبقاته وفئاته وكان مؤتمر الاتحاد الدولي لالعاب القوى للهواه في روما عام 1975 حيث قام رحمة الله عليه مع زمياه
عبدالكريم عبدالرضا بطرح الفكرة على مندوبي اتحادات العاب القوى العربية المتواجدين في ذلك الوقت واجتمعوا وناقشوا واستطاع احمد الرشدان
باسلوبه الهادئ المقنع بطرح الفكرة وتمت الموافقه عليها وتم انتخابه في ذلك الوقت نائبا للرئيس
انتخب عضوا باللجنه الاولمبية الكويتية خلال الفترة م 1978-1980 وتمت تزكيته امينا مساعدا للصندوق باللجنه الاولمبيه خلال انشطة اللجنه
واجتماعاتها ومؤتمراتها الداخلية والخارجية وضمن وفودها للدورات الاولمبية في موسكو 1980 ولوس انجلوس 1984 ، حيث كان يمكن الجمع بين
عضوية النادي والاتحاد في ذلك الوقت ، وكان للمجهود البارز والمؤثر الذي بذله لنجاح البطولة الاسيويه حيث تولى مخاطبة جميع الدول بشان الاستعداد
والمشاركة بالبطولة والاشراف على الاصدارات الفنيه والاعلامية واعداد التجهيزات الفنية والاعلامية للوفود واثره البالغ على اعضاء الجمعية العمومية
للاتحاد الاسيوي وكذلك اعضاء مجلس ادارته قاموا بترشيحه لنيل وسام الخدمة الطويلة لالعاب القوى والذي يقدمة الاتحاد الدولي عادة لعدد قليل جدا من
بين المرشحين للحصول على ذلك الوسام وتمت موافقة الاتحاد الدولي على هذا الترشيح ليتم تكريمه اثناء فعاليات العاب القوى في لوس انجلوس اثناء
اقامة الدورة الاولمبية الثانية والعشرين بالولايات المتحده الامريكية عام 1984 وكانت كلماته حينئذ معبره بالحب والوفاء والعطاء للوطن حيث قال " هذا
الوسام اعتز به لانه وسام على صدر الكويت قياده وشعبا وابطالا وفخر لالعاب القوى الكويتية ولكل العاملين الذين اسهموا في تطورها وتقدمها واحمد الله
الذي وفقنا لما فيه خير وطننا الحبيب الكويت " الغالية
نتيجه لجهوده الصادقه وعمله الدؤوب في المجال الرياضي المحلي والدولي والاولمبي منحته اللجنه الاولمبيه الكويتيه " شهادة تقدير خدمة الحركة
الرياضية " وكان ذلك في عام 1985 ، ولاهمية الاعلام الرياضي ومايلعبه في التعريف والتوعية الصحيحه باخبار اللعبه وابطالها فقد اصدر الاتحاد مجله
رياضية متخصصه باللغتين العربية والانجليزية في العاب القوى عام 1981 , حيث تولى المرحوم رئاسة تحريرها وتعتبر اول مجلة عربية رياضيه
متخصصه بالالوان تصدر من احدى الدول العربية والتي استمر اصدارها حتى نهاية فعاليات الدورة الاولمبية في لوس انجلوس 1984 وحصلت المجلة
على جائزه " الريادة الصحفية " من اللجنة المنظمة العليا لبطولة العالم الاولى لالعاب القوى في هلسنكي/فنلنده عام 1983