الرشـــــدان ... مســــــيرة وعطاء
الرشدان وملعب كيفان جاءنا الغيث عندما اصدر سمو الامير توجيهاته باعداد مضمار وميدان كيفان
استمر رحمه الله متمسكا باهداب الامل رغم انه كان يجري وراء سراب من ان يتحقق الحلم الذي افنى فيه حياته واعطاه من جهوده وصحته الكثير من اجل وجود قاعدة لانطلاق العاب القوى
حيث اصبح السراب حقيقة والوهم واقعا والياس رجاء وامل حينما اصدر صاحب السمو امير البلاد الشيخ / جابر الاحمد الصباح توجيهاته لوزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والاشغال العامة باعداد ملعب قانوني مغطى بمادة الترتان عام 1979 ليتجه جهد احمد الرشدان لما هو اهم في النواحي الفنية والتنظيمية والتخطيطية لتحسين المستوى حيث صرح بان تقدم مستوى اللعبة لابد وان يصاحبه تقدم في مستوى التحكيم عن طريق اقامة دراسات للجدد لجذب اكبر عدد من الكوادر الوطنية لمجال التحكيم وذلك باقامة دراسات الصقل والترقية للارتقاء بمستوى الحكام القائمين عن طريق استخدام خبراء التحكيم من الاتحاد الدولي امثال مسيو بلانشية بالاضافة الى الاهتمام بالكوادر التدريبية خاصة اللاعبين المعتزلين لنشاط اللعبة وتشجيعهم لدخول مجال التدريب عن طريق عقد الدراسات المتقدمة او الايفاد للدراسة في الخارج في كافة تخصصات اللعبة وقد اسهم مركز اعداد القادة بالخالدية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في تلبيه احتياجات الاتحاد في دراسات التحكيم والتدريب
وتوجه المرحوم الرشدان بخطوه جريئة تمت لاول مرة في تاريخ الكويت الرياضي وهي الاهتمام بالطب الرياضي لعلاج ابطال اللعبة وضرورة وجود اخصائيين في الطب الرياضي او العلاج الطبيعي بالاضافة الى الاهتمام بالكوادر الادارية في مجال الادارة والتنظيم سواء اعضاء مجالس ادارات الاتحاد المتعاقبين او امناء الصندوق ولاقت افكاره صدى واسعا واستحسانا بالغا من المسئولين عن قطاع الرياضة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حيث امر عبدالرحمن يوسف المزروعي وكيل الوزارة المساعد لشؤون الشباب بتلبية كافة متطلبات الاتحاد الكويتي لالعاب القوى
وقد تابع رحمه الله دعم انشطة الاتحاد بالادوات الفنية ذات المواصفات الدولية والاجهزة الحديثة لتدريب اللاعبين والاجهزة الكهربائية التي تساعد اللاعبين والحكام اثناء المسابقات المحلية التي ينظمها الاتحاد
واهتم الرشدان بنوعية البرامج والمسابقات من خلال البرامج الزمنية السنوية التي كان يعدها الاتحاد للاندية الرياضية المشاركة بالبطولات حيث كان يشارك في منافسات البطولات السنوية اربعة عشر ناديا كلهم دون استثناء حيث كانت المنافسة حامية وشديدة بينهم نتج عن تلك المنافسة العديد من الارقام القياسية الكويتية ولم يقف طموحه بعد انشاء مضمار وميدان كيفان المغطى بالترتان عند اقامة البطولات على ملعب قانوني متلائم مع القواعد الدولية بل تخطى الطموح الى التخطيط لاقامة بطولات دولية بعد توافر الادوات والاجهزة والمعدات وفعلا تحقق الحلم الذي راوده وذلك باقامة اربع بطولات دولية شارك فيها العديد من ابطال الدول الشقيقة والصديقة وتابع فعاليتها قيادات الاتحاد الدولي لالعاب القوى وهم مستر ادريان بولين رئيس الاتحاد الدولي وفردريك هولدر امين الصندوق وجوزيف سير عضو الاتحاد الدولي وبريمو نيبولو رئيس الاتحاد الايطالي الذي اصبح رئيسا للاتحاد الدولي لالعاب القوى فيما بعد حيث تنافس ابطال الكويت وحققوا نتائج مشرفة خلال منافسات تلك البطولة
نعم كان الرشدان يحلم وهاهو الحلم قد اصبح حقيقة وتحققت نبوءة فقيد العاب القوى احمد سليمان الرشدان ..طيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته
احمد الرشدان .. وقصة مضمار كيفان