مرت سنين على رحيل احمد سليمان الرشدان الفهد بعد ثلاثين عاما قضاها في المجال التربوي نموذجا للقيم يشار اليه , ثلاثين عاما قضاها في المجال الرياضي يخدم باخلاص مابعده اخلاص ، ورحل الابن الاخ والصديق احمد سليمان الرشدان – ولن ننساه , وكلما مرت علينا ذكراه نترحم على روحه الطاهره , وعزاؤنا وسلوانا في ان نرى ونسمع ان ابنه الوحيد بشار قد اصبح مهندسا مرموقه في المجتمع ليحمل اسم والده
وفي تاريخ 23/10/1948 ولد
الطفل احمد من ابوين لعائلتي الفهد والخليفي , وعاش بين احضان اسرة تضم الاخوه والاخوات, وجميعهمم شبوا على احترام واجلال لوالديهم , وتعامل والدهم مع ابنه الكبير احمد كرجل منذ بدايه مرحلة الشباب , وامضى الطفل احمد حياه الدراسية بالمرحلة الابتدائية والمتوسطه بمدارس دولة الكويت
وفي عام 1964/1965 التحق الشاب احمد سليمان الرشدان بمعهد المعلمين , وكانت دفعته تضم 37 كويتي – كان كل منهم له مميزاته ومواهبه ومن بينهم ظهر احمد الرشدان الذي احبه زملاؤه حب الاخ لاخوه , واحبه اساتذته حب الصديق لصديقه واحبه مدير ووكيل المعهد حب الاب للابن , ظهر احمد باخلاق صادقه متميزه , يتقرب ممن يشعر فيهم الرجولة والاحترام , كان مثلا يحتذى به في الولاء للمجتمع والانتماء للوطن , وظهر ذلك في كل تصرفاته واحاديثه
كانت مرحلة معهد المعلمين نقطه تحول شامل لاحمد , حيث كان نموذجا للطالب المثالي في حضوره المحاضرات العملية منها والنظرية مثاليا في التربية العمليه كمدرس , ادى من المجهود في الرقي بالافكار لكي يكون قديرا بالامتياز في كل اعماله , نشيط في تحركاته , لا يبخل باي جهد ولا بالوقت في سبيل القيام بعمل يرتقي به بالعملية الرياضية
قابلت الطالب / احمد سليمان الرشدان بمعهد المعلمين , ورايت فيه النقاء والصفاء في الاخلاق والاستعداد والرغبه والميل الى ماهو جديد . شرحت له كيف يتم صنع ( المطرقة ) والتي لم تمارس بالكويت من قبل هذا التاريخ , وتعاون معه في هذا العمل صديقهه الحميم عبدالله المسلم , وجاء باول مطرقة في دولة الكويت وتم ممارستها كاول متسابقين لهذه المسابقه وكانت اول مطرقه من الجنازير وقبضة اليد ولكن بالمقاييس والاوزان المناسبة القانونية , وكانت اول مطرقة في دولة الكويت
وتم ترميمها في ملعب معهد المعلمين ،ورايت في تصرفات النجيب احمد الرشدان الطموح الواسع والرغبه في الانتشار , فانضم الى فريق العاب القوى بنادي القادسية الرياضي –ومارس مسابقات الرمي حيث كان تكوينه الجسمي يساعد على ذلك , وايضا لدماثه اخلاقه اصبح له مجموعه كبيرة من الاصدقاء من فريق العاب القوى والفرق الاخرى بنادي القادسية الرياضي
في هذا الوقت بدأ المرحوم احمد سليمان الرشدان في تكوين علاقات واسعة على المستوى القطاعين المدرسي والاهلي ، حيث كان عيسى عبدالله دشتي رفيق رحلة المرض , وعبدالله سعود المسلم – رفيق رحلة الرياضة ، وفي تاريخ 19/6/1968 حصل احمد الرشدان على شهادة من معهد المعلمين بعد دراسته في العام الرابع عشره مواد نظرية , و سبعة مواد في مجال التربية البدنية والرياضية , تخرج الاستاذ احمد الرشدان مع رفقاء دربه لبداية الحياة العملية كمدرسين بوزارة
وفي تاريخ 15/9/1968 كان تاريخ تعيين احمد الرشدان مدرسا بوزارة التربية- ملف رقم 19349 , انتشر في المجال الرياضي , وتطرق الى خدمة الرياضة في مواقع متعدده منها الملاعب ثم المدرب و كذلك الاداري , ولاستمرار الرغبة في خدمة الرياضة والرياضيين خاض مجال اتحاد العاب القوى حيث عمل عضوا وامينا للسر ورئيسا للاتحاد , وفي المجال التعليمي تخرج مدرسا ثم وكيلا واخيرا ناظرا لمدرسة عبداللطيف الصالح , حيث سمعت من كل العاملين بتلك المدرسة ما يجعلني اشعر بانه هم احمد سليمان الرشدان الذي عرفته طالبا بنفس اخلاقه وحسن قيادته وحكمه اراؤه , واسعدني اكثر بان جميع من تعامل معه في القطاع التعليمي يترحم عليه ويدعو له بالجنه بمشيئه الله ... امين
وفي 19/10/1975بعد تخرجه بسبعه سنوات تقريبا وكانت وظيفته وكيلا بمدرسة من مدارس وزارة التربية , واكمل حياته الزوجية الناجحة مع زوجته ، ورافقته بقية رحلتها التي كانت كلها للرياضة والرياضيين
وفي بداية 3/8/1978 ولد ابنه الوحيد بشار الذي رايته في بداية حياته التعليمية صورة من والده من حيث الهدوء والاخلاق والرغبة في ان يشق طريق علميا ليتحقق حلم والديه , والتحق بجامعة فيلادلفيا في الأردن –كلية الهندسة – تخصص هندسة ميكانيكية بارك الله فيك يا بشار لتصبح بمشيئة الله مهندسا مرموقا ,تحمل اسم والدك المرحوم احمد الذي عاش حياته يعطي من جهده وماله ليساهم في بناء اجيال واجيال
وفي 2/6/1990 تاريخ لا ينساه اي رياضي له علاقة بالمجال الرياضي خلال ثلاثين عاما تقريبا , فقد لحقه المرض .. وكان يفضل العمل في مجال اللعبه الام وكان العلاج من اهتماماته بعد ذلك , زاد عليه المرض – سافر في رحلات للعلاج دامت سنين , وكان يباشر تنفيذ العمل بكل نشاط واخلاص
وفي ليدن برج – في اخر رحلة للعلاج اختاره الله سبحانة و تعالى الى جواره رحمة الله تعالى عليك يامن قضيت حياتك بما يرضاه سبحانه وتعالى , ويامن تعلمت وعلمت , ويا من اعطيت بسخاء على المستوى التعليمي والمستوى الاهلي ، وكان رحيل المرحوم احمد سليمان الرشدان له اكبر الاثر في نفوس جميع رجالات الدولة عامة والرياضيون خاصة ، وترك المرحوم احمد سليمان الرشدان اضافات واضافات للاجيال القادمة من القيم التربوية والاحداث الرياضية والمناصب القيادية